البحر الميت كيف مات : هي بحيرة ملحية يحدها الأردن من الشرق وفلسطين من الغرب ويقع في وادي الأردن المتصدع، ورافده الرئيسي هو نهر الأردن.
وقد اجتذب البحر الميت الزوار من جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط لآلاف السنين.
كان واحدا من المنتجعات الصحية الأولى في العالم (لهيرودس الكبير)، وكان المورد من مجموعة واسعة من المنتجات، من الأسفلت لتحنيط المصرية إلى البوتاس للسماد.
البحر الميت يتراجع بمعدل سريع مساحتها اليوم 605 كم2 (234 ميل مربع)، بعد أن كانت 1050 كم2 (410 ميل مربع) في عام 1930.
وقد بدأ الركود في البحر الميت يسبب المشاكل، وقدمت مقترحات متعددة بشأن قنوات وخطوط الأنابيب للحد من كساده.
ومن بين هذه المقترحات مشروع نقل مياه البحر الأحمر والبحر الميت، الذي ينفذه الأردن، والذي سيوفر المياه للبلدان المجاورة، في حين سيتم نقل المياه المالحة إلى البحر الميت للمساعدة في استقرار منسوب مياهه..
وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع في عام 2018 وأن تكتمل في عام 2021.
البحر الميت كيف مات:
يعود البحر الميت، الذي نشأ عن نفس التحول في اللوحات التكتونية التي شكلت الوادي المتصدع السوري الأفريقي قبل عدة ملايين من السنين، إلى حالته غير المستقرة لعوامل بشرية وجيولوجية على حد سواء ، في الأصل جزء من بحيرة قديمة أكبر بكثير امتدت إلى بحيرة طبريا، تبخر منفذها إلى البحر قبل حوالي 18,000 سنة، تاركة بقايا مالحة في حوض صحراوي في أدنى نقطة على الأرض 1,300 قدم تحت مستوى سطح البحر.
ومنذ ذلك الحين، حافظ هذا الجسم من المياه، المعروف باسم البحر الميت منذ العصر اليوناني الروماني، على توازنه من خلال دورة طبيعية هشة: فهو يحصل على المياه العذبة من الأنهار والجداول من الجبال التي تحيط به ويفقدها بالتبخر.
وتمثل عملية التبخر، إلى جانب رواسب الملح الغنية، بملوحة غير عادية تصل إلى 33 في المائة (مقارنة بملوحة بحيرة السحل الكبرى في يوتا بنسبة تصل إلى 27 في المائة).
حتى الخمسينات، كان تدفق المياه العذبة يعادل معدل التبخر، وكانت مستويات مياه البحر الميت ثابتة.
ثم في الستينات، بنت في فلسطين محطة ضخ هائلة على ضفاف بحيرة طبريا، وحولت المياه من أعلى الأردن، المصدر الرئيسي للبحر الميت، إلى نظام خط أنابيب يزود البلاد بالمياه.
ومما يزيد الطين بلة أن الأردن وسوريا بدأا في السبعينيات في تحويل مسار نهر اليرموك، الرافد الرئيسي لنهر الأردن السفلي.